من طرف matrix الإثنين 24 مارس - 19:49
التربية العلمانية !
هناك تربية جنسية علمانية تنظر الى الجنس على أنه حاجة لا بد من إشباعها عند الحاجة بأي طريقة ممكنة ؛ كما يشبع الإنسان حاجته الى الطعام والشراب ، حتى ولم تم ذلك بين الجنس الواحد!
ونتيجة لهذه النظرة المتمردة على القيم الدينية والأخلاقية ، ابيح الشذوذ ، وزواج الذكورمن الذكور والإناث من الإناث ، دون مراعاة لنظام الأسرة الذي بدأ مع ابي البشرية آدم ، عليه السلام. " ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها ، وبث منها رجالا كثيرا ونساء ، ..." (النساء: 1 )
التربية التي لا تراعي قيم الأسرة، واحترام العلاقات الإنسانبة ، وإنما تسعى لإشباع الغرائزعلى أنها حاجات ضرورية ، بغض النظر عن القيم والآثار السلبية المترتبة على ذلك ، ليست هي التربية التي تليق بشبابنا وشاباتنا ، وليست هي التربية التي تعلم قوة الإرادة ، والانضباط الأخلاقي السليم . الشاب القوي هو الذي يختار سلوكه ، ولا يكون عبدا لشهوات البطن والفرج، لأن هذه الشهوات لا تنتهي ، والانسياق وراءها يحعل الفرد عبدا لها ، ويحرمه حرية الإرادة في اختيار السلوك السوي ، وهي أهم خصائص الشاب المسلم ، يقود نفسه ، ولاتقوده الغرائز والشهوات .
التربية التي ترى أن ممارسة الجنس قبل الزواج عمل مقبول مادام الممارسان لذلك العمل مرتبطان ارتباطا عاطفيا . !!!
هذه التربية لا ترى مانعا من تقديم أدوات منع الحمل في المدارس ؛ للحد من حمل المراهقات ، وكأن لسان الحال يقول : لا ضررمن ممارسة الجنس ، ما دام هناك حرص على عدم الحمل .!!!
وبرغم الخوف من أمراض الجنس التي ظهرت مؤخرا ، فإن نسبة ممارسة الجنس قبل الزواج في العالم الغربي بين طالبات المدارس الثانوية قد ارتفعت من 28% في عام 1971 الى 48% في عام 1990. ( Berk. 1998. P360))
وتوضح النسب التالية للممارسة الجنسية بين الطلاب والطالبات من الصفوف 9-10-11-12- والتي تبدأ عند الشباب من 48,7 في الصف التاسع ، وتتدرج في الزيادة لتصل الى 76.3 في الصف 12. ليكون المتوسط للصفوف الأربعة (9-10-11-12) 60.8.
أما عند البنات ، فتبدأ في الصف التاسع عند : 39.6 لتنتهي الى 71.9 في الصف :12 .
وتمثل الممارسة عند السود أعلى النسب لتصل الى : 87.8 عند الذكور، يقابلها : 60.0 عند الإناث. وتقل عند الأمريكان غير السود والبيض من الأجناس الأخرى ، وإن كانت لا تزال قريبة من النسب المذكورة .
ولا تنحصر الممارسات الجنسية بين الذكور والإناث ، بل تتعدى ذلك الى الشذوذ بنوعيه، بين الذكور والذكور ، وبين الإناث والإناث !!!! .
راجع : Berk, Laura,(1998, Development Through the Lifespan.London:Allyn and Bacon.p:361
والملاحظ أن تأثير العولمة ، ويسر مشا هدة الأفلام الجنسية ، ومجلات الجنس ، ساهم في نشر الإثارة بشكل أدى الى مزيد من عمليات الاغتصاب ، بل والجنس بين المحارم ، وهي ظاهرة لا تكاد تخلو من ذكرها صحيفة يومية .
التربية الجنسية من وجهة النظر الإسلامية :
لعله من المفيد ، ذكر النظرة المسيحية للزواج قبل تفصيل التصور الإسلامي للتربية الجنسية . ومرة أخرى أنقل من كتاب راسل (1977).
" إن القديس بولس بالذات على وجه الخصوص ، قد أتى بنظرة جديدة أو مبتكرة تماما للزواج ، مؤداها أن الزواج ليس الغرض الأساسي منه إنجاب الأطفال ، بل الحيلولة دون خطيئة الفسق......وقد أبان القديس بولس عن مراميه ونظرته الى الزواج بوضوح في رسالته الأولى الى قورنتس . ويستفاد من هذه الرسالة أن القورنتسيين المسيحيين كانوا قد أقدموا على إنشاء علاقات غير شرعية مع زوجات آبائهم ( الاصحاح الخامس : العدد الأول) .
فشعر بولس أن الأمر يحتاج الى الحسم الحازم . وجاء تحديده لمفهوم الزواج المسيحي على النحو التالي في الإصحاح السابع من رسالته تلك:
1. وأما ما كتبتم به الى ...فيحسن بالرجل أن لا يمس امرأة .
2. ولكن خوفا من الفسق – فليكن لكل رجل امرأة ولكل امرأة زوجها.
3. وليقض الزوج امرأته حقها ، وكذلك المرأة حق زوجها .
4. لاسلطة للمرأة على جسدها فإنما هو لزوجها . وكذلك الزوج لاسلطة له على جسده فإنما هو لامرأته .
5. لا يمتنع أحدكما عن الآخر إلا على اتفاق بينكما ، وإلى حين ، كي تتفرغا للصلاة ، ثم عودا الى الحياة المشتركة مخافة أن يجربكما الشيطان لقلة عفتكما تلك.
6. وأقول هذا للإجازة لا للأمر ز
7. فإني أود لو كان مجتمع الناس مفلي، ولكن كل إنسان ينال من الله موهبة كخصوصة به ، فبعضهم هذه وبعضهم تلك.
8. ولقول لغير المتزوجين والأرامل إنه يحسن بهم أن يظلوا مثلي .
9. فإذا لم يطيقوا العفاف فليتزوجوا، فالزواج خير من التحرق للشهوة. " راسل: 1977) ص: 42.
هذا التصور لموضوع الجنس في المسيحية ، كما ورد في كتاب الزواج وأخلاقيات الجنس يؤكد أن الدين ، في مراحله المختلفة ، لا يقر الفوضى العارمة التي تسود عالم اليوم ، وأن التطبيق المعاصر للمسيحية بعيد كل البعد عن هذه المبادئ التي ذكرها القديس بولس .
القيم الثقافية والتربية الجنسية :
من الرسائل التي نشرتها صحيفة NEW STRAITS TIMES في عددها الصادريوم الثلاثاء ، الثاني من يناير 2007، في صفحة: رسائل الى المحرر، بعنوان : التربية الجنسية ." باعتبارنا آسيويين ، نحن نؤمن بالحشمة والأدب ، الاحترام ، والتهذيب ، في ماليزيا ، اعتقد أن كلمة : الجنس" قد فهمت على غيرمدلولها ، وصارت موضوعا لتفسيرات مختلفة من قبل جماعات مختلفة .
وكأم فإنني اتفق مع التربية التى تعلم أطفالي الفرق بين الجنسين ، وهو ما أطلق عليه التربية الجنسية .إنني لا أوافق على التسمية " التربية الجنسية "وبدلامن ذلك أقترح : الذكورة والأنوثة .
وتقول صاحبة الرسالة : " إن الذكورة والأنوثة أفضل من التربية الجنسية ؛ لأنها أشمل . وكلمة " جنس " تركز على الفروق البيولوجية بين الذكور والإناث، بينما كلمة " الجنسين " توضح العلاقات الاجتماعية بين الجنسين . "
وتواصل الكاتبة قائلة : " أعتقد أن هدف التربية الجنسية هو دراسةالفروق البيولوجية، بينما العلاقات الاجتماعية بين الجنسين أكثر أهمية من حيث تطور المجتمع . وأدوار الجنسين يحددها المجتمع ، وهي عرضة للتغيير من وقت لآخر ."
هذه الرسالة تؤكد أهمية الموضوع من جهة ، وحساسيته من جانب آخر . والاختلاف بين دراسة الفروق التيولوجية أو العلاقات الاجتماعية ، لا يقلل من أهمية الدراسة ، وضرورة الاهتمام بها على مستوى الشباب بشكل خاص . معرفة الفروق البيولوجية قد لا تكون أكثر أهمية من معرفة الوظائف والأدوارالاجتماعية . ويتأكد ذلك في المجتمعات الشرقية المحافظة .
ويبدولي أن تربية الجنسين ينبغي أن تركز على توضيح خصائص كل من الشباب والشابات من حيث الوظائف الاجتماعية ، والفروق النفسية ، بدلا من الفروق البيولوجية .
ويكفي الشباب والشابات دراسة الفروق البيولوجية ضمن مادة العلوم في فصول خاصة بكل جنس ، على أن يقوم بتدريس ذلك مدرسون من نفس نوع الطلاب والطالبات ، تفاديا للإحراج الذي يشعر به الطلاب عندما يكون المدرس من جنس مختلف . فالثقافة الاسلامية بشكل خاص ، والشرقية بشكل عام ، تربي الشباب على الحشمة واحترام خصوصيات كل من الجنسين .
بالإضافة للفروق البيولوجية بين الذكور والإناث ، هناك فروق وظيفية واجتماعية ، تتصل بأدوار ووظائف كل من الجنسين .
من مميزات وخصائص الشباب المسلم ، والشابات المسلمات ، نشأة كل من الجنسين في بيئة تؤمن بالعفة سلوكا رفيعا من مميزات الفرد والمجتمع . فالأصل في كل مسلم أن يكون عفيفا ، ملتزما بالآداب الإسلامية التي تحرم الجنس خارج دائرة الزواج المشروع .ومما يساعد على تحقيق هذا السلوك التزام الحشمة في اللباس ، وستر ما لا يجوز كشفه مما يثير الغرائز، ويجعل الأنثى في نظر الذكر مجرد مادة للإغراء والإثارة الجنسية .
ولا رجل كامل الرجولة ينكرأن جسم الأنثى مثير للشهوى إذا ما كشف للذكر ، أي ذكر سليم الجسم والعقل.
وصدق الله العظيم حيث يقول : " يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ، ولباس التقوى ذلك خير ، ...." الأعراف : )
ولم يكن الأمر بغض البصر إلا لمنع الوقوع في المخاطر التي قد يجر اليها النظر من ارتكاب الزنى . " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ، ويحفظوا فروجهم ، ذلك أزكى لهم ، إن الله خبير بما يصنعون . وقل للموؤمنات يغضضن من أبصارهن ، ويحفظن فروجهن ، ...."
والحديث هنا لكل من الجنسين : الذكر والأنثى. ومما يساعد على غض البصر اللباس المحتشم الذي يستر ما لاينبغي كشفه . ولذلك جعل الإسلام " الحجاب أدبا خلقيا يستحب من الرجل ومن المرأة، ولا يفرق فيه بين الواجب على كل منهما ، إلا لما بين الجنسين من فارق في الزينة واللباس والتصرف بتكاليف المعيشة وشواغلها .فالمؤمنون مطالبون بأن:" يغضوا من أبصارهم ، ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم " والمؤمنات مطالبات بذلك: " ....ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن ، أو آبائهن ، أو آباء بعولتهن .........ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ..." النور: 29-30 " العقاد: 1969, المرأة في القرآن . القاهرة: دار الهلال. ص: 64.
تربية الجنسين في الإسلام تنطلق من العفة ، والحشمة ، والأدب ، والتقوى ، ومراقبة الله في السر والعلن .
المسلم الحق يعلم أن الله يحب المتطهرين الطيبين ، ولذلك لا يشتري لذة رخيصة بغضب الله سبحانه وتعالى .
والمسلم الحق يرى ببصيرته ، ويتذكر دائما الدرس الرائع الذي أعطاه نبي الله يوسف ، عليه السلام لكل شاب مؤمن حينما قال : إني أخاف الله ! وخوف غضب الله يؤدي
إلى مراقبته في السر والعلن ، ويشعر المرء بأن الله يراه ويراقب أفعاله .
الشاب المسلم بحق يذكر الحديث الشريف الذي ذكر السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، وذكر منهم الذي دعته امرأة ذات منصب وجما ل فقال : إني أخاف الله .
التربية الجنسية ، أوالتربية الإسلاميةللجنسين ينبغي أن توقظ في الشباب والشابات الإحساس بخوف الله ، وخوف غضبه ، والحرص على طاعته وحبه ، ومواصلة ذكره وطلب مغفرته ورضاه .
التربية الجنسية أو تربية الجنسين لا بد أن ترتبط بالتربية الإسلامية عقيدة ، وعبادة ، وأخلاقا . والسلوك الإسلامي لابد أن يكون ثمرة للتصور الاسلامي ، والعبادات الاسلامية .
والوعي الصادق بما يترتب على الجري وراء إشباع الغرائز من ألزم ما يجب أن تحرص التربية الجنسية على تعليمه للشباب . وذلك لأن الجهل بالثمن الباهظ الذي يدفعه شاب مقابل إشباع نزوة عابرة قد يكون حياعه كلها ، وقد يكون مرضا من الأمراض الجنسية الخطيرة .! والجهل بعواقب الأمور من أسوإ أنواع الجهل ، وإن كان الجهل كله شرا يحرص المؤمن على التخلص منه بالعلم الذي هو من أهم ما ينبغي أن يحرص عليه كل شاب وشابة .
الخميس 30 يوليو - 12:06 من طرف تايجر باك
» الروبوت الالى للتغليف بالاسترتش
السبت 21 يونيو - 12:46 من طرف تايجر باك
» ماكينة استرتش بالت بالذراع
الأحد 1 يونيو - 13:38 من طرف تايجر باك
» سبعة العاب بلاى ستيشن روعة بحجم صغير جدا مع شرح التشغيل
الإثنين 18 فبراير - 21:02 من طرف الدريملاندحر
» كيف تصبح هاكر
الأربعاء 21 سبتمبر - 15:28 من طرف egypt man
» تحديث الصفحة اسطوانة تعلم برنامج المونتاج sony vegas فى 24 ساعة
الثلاثاء 20 سبتمبر - 16:39 من طرف egypt man
» >>> اسطوانة لتعليم الهاكرز باللغة العربية <<< (حقيقة وليست خيال)
الثلاثاء 20 سبتمبر - 16:24 من طرف egypt man
» اسطوانة تعلم لغة الـ Assembly لصنع الكراكات << باللغة العربية
الثلاثاء 20 سبتمبر - 15:35 من طرف egypt man
» هذا دي في دي هو مزيج من التطبيقات ، والمتخصصة في نصائح القرصنة لعام 2011 جديد
الثلاثاء 20 سبتمبر - 14:23 من طرف egypt man