ماي باور

عزيزى الزائر نرحب بك فى المنتدى ونود انضمامك الينا عملية التسجيل لن تأخذ الا دقائق معدودة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ماي باور

عزيزى الزائر نرحب بك فى المنتدى ونود انضمامك الينا عملية التسجيل لن تأخذ الا دقائق معدودة

ماي باور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ماي باور

معنا نحو مستقبل أفضل

الرحيل Oouou-10

المواضيع الأخيرة

» ماكينة تغليف استرتش باليت
الرحيل I_icon_minitimeالخميس 30 يوليو - 12:06 من طرف تايجر باك

» الروبوت الالى للتغليف بالاسترتش
الرحيل I_icon_minitimeالسبت 21 يونيو - 12:46 من طرف تايجر باك

» ماكينة استرتش بالت بالذراع
الرحيل I_icon_minitimeالأحد 1 يونيو - 13:38 من طرف تايجر باك

» سبعة العاب بلاى ستيشن روعة بحجم صغير جدا مع شرح التشغيل
الرحيل I_icon_minitimeالإثنين 18 فبراير - 21:02 من طرف الدريملاندحر

» كيف تصبح هاكر
الرحيل I_icon_minitimeالأربعاء 21 سبتمبر - 15:28 من طرف egypt man

» تحديث الصفحة اسطوانة تعلم برنامج المونتاج sony vegas فى 24 ساعة
الرحيل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 سبتمبر - 16:39 من طرف egypt man

» >>> اسطوانة لتعليم الهاكرز باللغة العربية <<< (حقيقة وليست خيال)
الرحيل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 سبتمبر - 16:24 من طرف egypt man

» اسطوانة تعلم لغة الـ Assembly لصنع الكراكات << باللغة العربية
الرحيل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 سبتمبر - 15:35 من طرف egypt man

» هذا دي في دي هو مزيج من التطبيقات ، والمتخصصة في نصائح القرصنة لعام 2011 جديد
الرحيل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 سبتمبر - 14:23 من طرف egypt man

سحابة الكلمات الدلالية


    الرحيل

    matrix
    matrix
    الإدارة
    الإدارة


    عدد الرسائل : 172
    العمر : 39
    البلد : مصر
    الوظيفة : محاسب
    رابط أى موقع تحبه : mypower.wow3.info
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 297
    تاريخ التسجيل : 20/08/2007

    الرحيل Empty الرحيل

    مُساهمة من طرف matrix الأحد 26 أغسطس - 14:59

    الرحـيــلُ ..

    يا الصابرونَ على الـهمِّ ، ضاقَت عِندَ العُمر أُمنِياتـي ، و ذَاقَت نَفسي وَجَعَ الفَجائِعِ ..
    من جَنوبٍ كان الرحيلُ يومًا .. باردًا يومًا .. لكن لهيبًا ما يلفحُ وَجهـي ، و شتاتٌ مُبعثَرٌ مِني تعبثُ بِهِ رياحٌ شتى ، تقفُ أُمي عند عتبةِ البابِ و بيدها إناءُ ماءٍ لِتَصبه ورائي حتـى أعودَ إليها ، و فـي عَيْنَيْها بريقُ ماءٍ آخر .. لَـم تَقُل شيئًا لكن تـمتمات تصدرُ مُبهمةً عن شَفَتَيْها ، خـمنت أنـها أدعيةٌ بالـحفظِ و العودةِ .. أخي الصغير واقـفٌ حذوها بقميصهِ الـمتهدلِ و إصبعه تعبثُ بِأنفِهِ ، ينظرُ بغرابةٍ إلينا ، فهو لا يَـعلم بعدُ معنـى الرحيلِ .. مِنَ النافذةِ الـخشبية الزرقاء تُطل أختي و هـي تُلقي بيـن الـحين و الآخر بنظراتٍ جزعةٍ إلى داخلِ الغرفة ، هنالك أبـي على فراشٍ سقيمًا ، مرضٌ داهـمَه فلازَمَهُ فأقعَدَهُ .. تـحسَّنت حالُــه قبلَ يومين فأخبرتُه بـموعدِ الرحيل ، لَـم يقُل شيئًا لكني أحسستُ في صمتهِ الرهيبِ توسلا بالبقاءِ .. و مِن عَينَيْهِ اللتين تـهدَّلت عليهما الأجفان صَرَخَ استجداءٌ مزلزلٌُ بعَدَمِ الرحيلِ .. و لكن أنّى لـي ذلكَ و لَـم أبلُغ فرصة َ السـفرِ هَذِهِ إلا بعناءٍ قد لا أستطيعُه ثانيةً.. كذلك الـحصولُ على تأشيرةِ سفرٍ إلـى البلاد التي أقصدُ ليس متيسرًا دومًـا .. و يـتَعَثَّرُ تدفق الـدم عَبرَ الشرايين فأدركُ أن اِنـخِسافَ الأرضِ بـمَن عليها ليس دائمًـا أشدَّ الـمَصائِبِ ..
    ارتفع صوتُ مُـحَرِّكِ السيارةِ الـمتوقفةِ أمامَ البـيت ، فقد ضغطَ السائقُ على دَواسةِ البنزين لِيَستَحِثَّني ، بابُ العربةِ مفتوحٌ يطلُبُني إلـى حياةٍ جديدةٍ .. حياة رسـمَتها أحلامٌ و أوهامٌ .. هنالك بعيدًا خلفَ سفرٍ طويلٍ إلـى أرضِ الوُجوهِ الشقراء و الـمالِ الوفير و الـمباهجِ .. ينفتحُ بـهدوءٍ بابُ منزلٍ مُـجاورٍ تـخرجُ مِنه فتاةٌ اتفقَت عائلتان يومًا على تزويـجي مِنها فهي ابنةُ خالـي .. لـم تَكُن الفتاةُ قبيحةً حتى أرفضَها زوجـةً بل على النقيض مِن ذلك كانت من ذوات الـحُسنِ خاصةً مَعَ ابتسامةٍ ساذجةٍ تُذكِّـرنـي كثيرًا بابتسامةِ أبيها الطيبِ .. لكني كُنتُ أرفُضُ ذلكَ الارتباطَ الذي يَشُدُّنـي إلى حياةِ البُؤس هنـا، تـمسَحُ أمي أنفَها بِطَرَفِ ردائِها و أَلـحَظُ غــيابَ أختي عن النافذةِ . يُصبِحُ التقاطُ الـهواءِ إلى صدري عمليةً أكثرَ صعوبةً ، تذَكَّرتُ كلامَ أبـي الكثير عن كَونـي رجلَ الدارِ بعدَه فكنت أُجيبُه بأن أدعوَ له بطولِ العُمرِ فيُجيبُنـي : يَطولُ العُمرُ أو يَقصُر فلابد للإنسانِ أن يُقبَـر .. تداخَلَت الصورُ أمامي مِن صبـيٍّ أسـمرَ يَلهو عند مَشارِف الصحراء إلـى شُقرِ الوجوهِ فـي بِلادٍ ثلجيةٍ و اختلطت الألوانُ فـي مزيجٍ غريبٍ ، أفقـدُ كلامًا كثيرًا كان مِنَ الـمُمكِنِ قولـه فـي هذا الـمقامِ ، فلا أجِـد مـا أقول فأصمتُ، لـم يَكُن للحظةِ و لا للزمنِ غـير معنى واحدٍ مُـختَلفٍ لا يعرِفُهُ الساعاتِِيّون .. و أخشى انفجارًا بداخلي فأُلقي حَقيبَتي الصغيرة على الـمقعدِ الـخَلفي و أهُـمُّ بإلقاءِ نفسي داخلَ السيارةِ و لَكن..
    يسقُطُ إناءُ مـاءِ على الأرض فقد كان ولدي الصغيرُ قد أوقع قدحًـا من يَدَيْهِ .. تـمامًا مثلما سَقَطَ إناءُ الـماءِ من يَدَيْ أمي يومَها عندما ارتفَعَ صوتُ أختي مِن النافذةِ الخشبيةِ الـزرقاء بصيحةٍ مـجروحَةٍ تُعلِنُ وقوعَ الفادحةِ ..
    تنحنـي زوجتي تُلَمْلِمُ شظايا القَدَحِ و تبتَسِمُ بطيبةٍ ساذجةٍ تُذَكِّرُنـي بـخالـي الطيب.

    فيــــصل الزوايـــــــدي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس - 23:01